Advertisement

أنا السبب في موتهم الجزء الثامن ” قصة حقيقية “

Advertisement

أنا السبب في موتهم الجزء الثامن

لو كان والداي يهتمان لأمري لما غادرو إلى ايطاليا وتركوني هنا، أتعلم لماذا تركوني وحدي ؟ لأنني مصابة بالسرطان..لقد تخلصو مني..يظنون أنني سأكون بخير بهذهذذ الطريقة..تركوني لوحدي ويأتون لزيارتي في آخر أيام الشهر لأنهم منشغلون بعملهم..تركوني ولم يشعرو بي ولا أريد أن اتصل بهم فوحودي كموتي بالنسبة لهم..لن يغير الأمر شيئا..إشترو لي شقة وملؤو حسابي البنكي لكنهم حرموني من الحياة حرموني من الحنان والحب..لقد أهملوني..يعتقدون أن المال هو كل شيء…لا تزعج نفسك لأنني أفضل الموت على الاتصال بهم..لأن ذلك لن يغير شيئا..

– هذا يعني أنك لا تهتمين لأمري ؟
– لا ليس الأمر كذلك..لكن..
– بلى إنه كذلك، مادمت لا ترغبين في الاتصال بوالدك فأنت لا تهتمين لأمري..يجب أن تفعلي شيئا من أجلي ومن أجلنا..لقد وعدتني ذات يوم أنك ستساندينني لأتخطى مأساتي وآلامي النفسية التي كنت أصارعها..لقد وعدتني والآن أنت تتخلين عني..
– أنا لم أتخل عنك أبدا..فقط هذا الأمر يتجاوز طاقتي..واتصالي بوالدي لن يغير شيئا..

– ماذا عن تلك الأحلام التي بنيناها معا ؟ لقد تلاشى كل شيء فجأة كأن شيئا لم يكن..رحل أقرب الناس إلي والآن أنت ترغبين في الرحيل وحتما أنا من سيدفع الثمن مجددا..
– لا أريد أن أكون عالة على أحد..أفضل الموت على العيش كعالة..لقد كنت عالة عليهم بسبب مرضي ولذلك رحلو وتركوني..لا أريد أن اكون عالة عليك لأنك حتما ستمقتني..

أمضيت تلك الليلة في الحديث معها محاولا إقناعها لتتصل بوالدها وقد وافقت في النهاية، في الصباح أخبرتني أنها اتصلت بوالدها وهو سيأتي لأخدها لإجراء عملية جراحية في رأسها، وبعد يومين، أي قبل يوم عن اجراء العملية الجراحية، كنت أتحدث إليها كالعادة، كانت تبدو متعبة، أخبرتني أنها تعاني من آلام في الرأس..أمضيت تلك الليلة بأكملها في الحديث معها محاولا إقناعها أن كل شيء سيكون بخير بعد إجرائها للعملية، وبعد أن توقف عقرب الساعة في الثالثة صباحا خلدت للنوم ولم تعد أبدا بعد هذه اللحظة..

في الغد إختفت، إتصلت بها مرارا وتكرارا ولا أحد يجيب، إتصلت بإبنة عمها التي تدعى “خديجة” وهي تقطن بمدينة “قلعة السراغنة” وسألتها إن بلغتها أخبار عنها و أخبرتني أنها أيضا تحاول الاتصال بها منذ الصباح ولا أحد يجيبها وأخبرتني أيضا أنها ستتصل بزوجة عمها المتواجدة في إيطاليا لتسألها عما حدث، أمضينا ذلك اليوم في الإنتظار دون فائدة، في الغد لازلت أذكر كان يوم الجمعة على الساعة العاشرة رن هاتفي:
– آلو من المتصل ؟
– أنا خديجة..
– أهلا خديجة كيف حالك..هل من أخبار عن نور ؟
– أنا آسفة..
– ماذا حدث ؟
– لقد ماتت نور لحظة إجرائها للعملية الجراحية بسبب نزيف دماغي..
– ماذا ؟؟…يتبع

الجزء الاخير

Advertisement
شارك المقال لتعم الفائدة :