أنا السبب في موتهم الجزء السابع
مر أسبوع بالتحديد وفي يوم السبت أرسلت لي رسالة من حساب آخر تقول لي “أنا في البيت..لم أخرج هذه المرة..أرجوك أجبني أريد إخبارك بشيء وبعدها إفعل مايحلو لك..لن أمنعك”
وافقت على طلبها وتحدثت إليها:
– ماذا تريدين ؟
– عبد الله..أعلم جيدا أنك غاضب مني..صدقني أنا أيضا غاضبة من نفسي، لا أعلم ماذا سأقول وماذا علي أن أفعل، على أي لقد خسرتك بسبب تصرفاتي وهذا ماكنت أحارب نفسي من أجله..ألا أخسرك..لكنني فعلت، هناك شيء حاولت إخفائه عنك لمدة الثماني الأشهر الماضية.
– ما هو ؟
– أنا مصابة بالسرطان في دماغي.
ماذا ؟ أنا لا أصدق.
– يجب أن تصدق..لم أرغب في إخبارك منذ البداية لأنني خشيت أن تتركني كما فعل الآخرون..كنت خائفة جدا..هل تذكر عندما كنت تسألني أين أمضي ليلة السبت ولماذا أختفي بعد السابعة مساء ؟ لقد كنت أذهب لزيارة الطبيب لأتلقى علاجي الأسبوعي..لم أكن أخونك كما تعتقد ولم أكن أذهب لزيارة صديقتي “كايتي” أو أي شيء من هذا القبيل..كنت أذهب لأعالج نفسي فقط.
– لماذا لم تخبريني بالأمر ؟ لم أكن لأتخلى عنك أبدا.
– كنت أخشى أن تتركني كما فعل والداي بي، أنا فقط أردتك أن تعلم الحقيقة..أنا الآن لم آخد علاجي وقد أتعرض لنزيف دماغي في أية لحظة وأرحل إلى السماء..لقد فقدت السيطرة على نفسي..على أي أتمنى ان تسامحني وأعتذر اليك مجددا..لم أرغب أبدا أن يحدث هذا..لكن للأسف..الآن يمكنك الرحيل.
– لا أعلم كيف أصف شعوري لك بعد أن أخبرتني بالأمر، أنا آسف..كيف تشعرين الآن ؟ أنا معك وسأساندك..
– عبد الله أنت معي فقط لأنك تشعر بالذنب، أنت معي بفعل العاطفة فقط، لقد إنتهى كل شيء ولن تستطيع إصلاح الأمر..أنا ميتة لا محالة، نس أمري وعد إلى عالمك عسى أن نلتقي في حياة أخرى.
– أرجوك توقفي عن هذا الهراء..لا يمكنك أن تموتي بهذه السهولة..أنا بحاجة إليك..إتصلي بوالدك يجب أن تفعلي شيئا..
– لو كان والداي يهتمان لأمري لما غادرو إلى ايطاليا وتركوني هنا، أتعلم لماذا تركوني وحدي ؟ لأنني مصابة بالسرطان..لقد تخلصو مني..يظنون أنني سأكون بخير بهذه الطريقة..تركوني لوحدي ويأتون لزيارتي في آخر أيام الشهر لأنهم منشغلون بعملهم..تركوني ولم يشعرو بي ولا أريد أن اتصل بهم فوحودي كموتي بالنسبة لهم..لن يغير الأمر شيئا..إشترو لي شقة وملؤو حسابي البنكي لكنهم حرموني من الحياة حرموني من الحنان والحب..لقد أهملوني..يعتقدون أن المال هو كل شيء.