أنا السبب في موتهم الجزء السادس
جاءت لزيارتي وأمضينا بعض الأيام معا ثم عادت لتكمل دراستها الجامعية في “نيويورك”..وفي أول اتصال دار بيننا بعد عودتها، تحدثت معي بشأن الزواج وأخبرتني أنها ستتفكل بكل شيء وستقوم بكل شيء لنعيش سويا هناك في أمريكا، أخبرتني أنها إتصلت بالسفارة وتحدثت مع والدها حول الموضوع ووافق على زواجنا بكل فرح، و أخبرتني كذلك أن كل شيء يسير على مايرام وأنها تنتظر نهاية الموسم الجامعي لنبدأ بالتحضيرات، كان هذا هو الإتفاق.
مرت بعض الأيام وبدأت بعض الأشياء تحدث ولكوني شخصا يهتم بالتفاصيل كنت ألاحظ كل شيء وكان هناك شيء يلفت انتباهي وهو أنها كانت تختفي مساء كل يوم سبت…كانت تختغي دون أن تخبرني بأي شيء وحين أسألها صباح الأحد عن سبب غيابها الليلة الماضية (ليلة السبت) تقول لي أنها ذهبت لحضور حفلة عيد ميلاد أقامتها صديقتها “كايتي”، كانت في كل مرة تخترع مبررا لغيابها وكنت دائما أسامحها وأنس الأمر…
كنت صبورا جدا..لكن في إحدى ليالي الجمعة حذرتها من تكرار الأمر وحذرتها من الخروج وإلا سأنهي علاقتي بها نهائيا، كنت صارما في قراري ذاك اليوم..كنت أشك فيها كثيرا، ورغم تحذيري لها إلا أنها لم تهتم قط لقراري..وصل يوم السبت واختفت كالعادة وفي اليوم التالي راسلتني واعتذرت لي عن غيابها:
– عبد الله أنا أعتذر عن غيابي..لقد ذهبت لزيارة صديقتي..إنها مريضة جدا، أردت الإتصال بك لكن الإشارة ضعيفة هناك، لأن منزل صديقتي يقع خارج البلدة في آخر المدينة..انا آسفة
– وماذا بعد ؟ لقد حذرتك مرارا وتكرارا لكنك لا تهتمين لكلامي، تفعلين ما يحلو لك ولا يهمك رأيي..لا يهمك إن كان شخص ما هناك في مكان ما يقلق لشأنك ويهتم لغيابك..يأتي يوم السبت وتختفين وفي الغد تعتذرين عن غيابك..لقد سئمت هذا الهراء..ولأكون صريحا معك لقد أخطأت ذلك اليوم عندما قبلت اقتراحك..لا أريدك أن تتحدثي إلي بعد الآن…إبحثي عن شخص آخر قد يستحمل هرائك..وداعا.
لم أستحمل الأمر وأخبرتها أن علاقتي بها انتهت، قمت بحظر حسابها ورقمها في نوبة غضب ودون تفكير، كانت تحاول الاتصال بي من حسابات وأرقام هاتفية أخرى لمدة أسبوع ولم أرد على اتصالاتها..مر أسبوع بالتحديد وفي يوم السبت أرسلت لي رسالة من حساب آخر تقول لي “أنا في البيت..لم أخرج هذه المرة..أرجوك أجبني أريد إخبارك بشيء وبعدها إفعل مايحلو لك..لن أمنعك”