قصة عاهرة
أنا عاهرة، لست مجرد فتاة ولست كباقي الفتيات اللواتي يستمتعن بحياتهن السعيدة، لست من اللواتي يستمتعن بالسفر إلى جزر الفيجي أو المالديف مع أزواجهن، ولست من اللواتي يستمتعن بعذريتهن.
هناك شيء يميزني عن الجميع، أتدري ما هو؟ كوني عاهرة رخيصة ومتاحة للجميع، هذا يجعلني حثالة المجتمع، يجعلني أتلقى الإهانات باستمرار.
أستيقظ في الليل بعد رحيل الشمس، أتناول وجبتي المعتادة، أرتدي لباسي الفاسق المعتاد وأتجه إلى الحانة فهناك الكثير من الأحاسيس والغرائز المكبوتة، على القدوم كل يوم في كل ليلة لإرضائها مقابل ثمن بخس وإهانة لا تنسى.
يعاملونني كدمية، يستمتعون بي، وأحيانا يبصقون في وجهي، أعود إلى بيتي بعد منتصف الليل وأنا منهكة وغير قادرة على المشي، أتناول بعض الأقراص المهدئة التي تساعدني على النوم ونسيان تلك الإهانة لأنني أجد صعوبة في ذلك.
كما أنني لا أستطيع النوم بدونها، إنه يوم متعب حقا، هكذا تمر أيامي، صدقني أنا لم أختر هذا الطريق يوما، هناك أشياء تخرج عن إرادتنا وتدفعنا لارتكاب بعض الحماقات التي لن ينفع الندم عليها، هذا ما حدث معي.
قبل سبع سنوات كنت أواعد شخصا، ليس مجرد شخص، إنه فارس أحلامي وزوجي المستقبلي، شخص تجاوزت معه كل الحدود رغم أنني أنتمي إلى عائلة محافظة، لم أهتم لذلك قط، لم أهتم لسمعة عائلتي وما إلى ذلك، كل ما كان يهمني هو أن أكون برفقة هذا الشخص المثالي الذي سيتحول فجأة فيما بعد إلى وحش آدمي، وثقت به ثقة الأعمى في عصاه، فعلت كل شيء من أجله ليظل بجانبي، لكنه رحل ولم يعد بعد أن أدرك أنني حامل منه ونحن لم نتزوج بعد، في تلك اللحظة أدركت كم كنت حمقاء غبية، وعدني أنه سيأتي لأخدي أنا وطفلي لكنه لم يعد.
أقرأ ايضًا: اقتباسات من كتاب ابق قويا
شوهت صورتي وسمعة والداي وأصبحت حديث الساعة في الحي والعائلة، الجميع يتحدث عني بالسوء، لقد خذلت ثقة وتنشئة والداي لي، لم أرى دموع أبي يومًا لكنه أذرفها بغزارة ذاك اليوم، من منا يرضى أن يشاهد أباه يبكي أمامه؟ طبعا لا أحد، لم يشعروا بي، كان الذنب ذنبي فما كان بيدي سوى الرحيل إلى مكان بعيد لا يعرفني فيه أحد، قمت بعملية إجهاض لأنني لا أريد أن يربطني أي شيء بذلك الوحش بعد، مررت بسنوات من الغربة والألم النفسي والإحباط، سنوات من الكآبة والعزلة لدرجة أنني فكرت في الانتحار عدة مرات…
وجدت نفسي في وضع يرثى له، أصبحت عالة على نفسي، قمت بالبحث عن وظيفة لكنني لم أجد، وجدت نفسي في صراع من أجل البقاء وبالصدفة تعرفت على صديقة أخدتني إلى شقتها وبعد الكثير من الحديث سألتها عن عملها وأجابتني قائلة بغضب “العالم سيء.
أنا عاهرة بائعة هوى” فاقترحت على أن تجد لي وظيفة في الملهى الذي تعمل فيه وبدون سابق تفكير وافقت، كان هناك حقد وغضب بداخلي أردت الانتقام من نفسي بأي وسيلة وكانت هذه هي الفرصة، كان هذا أسوء قرار اتخذته في حياتي، في هذا العمل المقرف تحملت الكثير من الإساءات والآلام الجسدية والنفسية من أجل لقمة عيش مقرفة، كسرت كل أحلامي وأهدافي. لقد دمرت كل شيء، لم أعد صالحة لشيء. لا حق لي في الكرامة والاحترام. لا حق لي في الحب أو أي شيء من هذا القبيل.
في الحانة بينما صديقاتي يقمن بإغراء الزبائن واصطيادهم أنا أنظر إلى هذا الكم الهائل وأتساءل لماذا يخون هؤلاء زوجاتهم. لماذا يا ترى؟ في ذلك اليوم لمحت شخصا يراقبني باستمرار ويطيل النظر في عيني كذئب يترقب فريسته، ظننته مجرد زبون آخر يجيد لغة الجسد.
اقتربت منه وسألته قائلة: أنت لست من هنا؟
أجاب قائلا: نعم، أنا هنا من أجلك.
– كم ستدفع إذا؟
– كل شيء. لكن قبل ذلك، ما رأيك في فنجان قهوة؟
– هل هذا سيدخل ضمن خدمتي؟
– أجل.
– حسنا. أراك غدا في المقهى المجاور.
كان هذا هو الحوار الذي دار بيني وبين هذا الغريب ذاك اليوم…
في الغد ذهبت إلى المقهى حيث اتفقنا. لمحته من بعيد واتجهت نحو طاولته وهو يستمر في مراقبتي. جلست بقربه وأخبرته أن يقول ماذا لديه لأنني في عجلة من أمري…لم ينطق ولا بكلمة واحدة، نظر إلى لبرهة ومد يده إلى جيبه وأخرج خاتما. وضعه أمامي وقال: هل تتزوجين بي؟ لم أصدق.
ظننت أني أحلم وأنا في صدمة سألته قائلة: هل تمزح معي؟
– كلا. أنا أعني ما أقوله حقا.
– أنت غريب ولا تعرفني جيدا. أنا عاهرة ولدي ماض سيء كما أن الناس تحكي قصة العاهرة وكأنه أمر اعتيادي.
أنت تستحق الأفضل فمن يرضى أن يتزوج عاهرة؟ أظنك وقعت في الاختيار الخطأ سيدي..
كنت أراقبك منذ مدة وأعرفك جيدا. أنا أيضا خدعت وخدلت من طرف إحداهن، أنا أيضا لدي ماض سيء، لكن كل هذا لا يهم، هناك شيء يميزك عن الأخريات وبعد موافقتك سنصلح كل شيء سيدتي، لست مضطرة للعودة إلى ذلك العالم مجددا. لست مضطرة على تحمل الأذى والإساءات بعد الآن، حان الوقت لتستريحي، لا يهمني ماضيك ولا يهمني إن كنت سيئة، كل ما يهمني هو أن أفتح عيني في كل صباح وأجدك بجانبي. لنغلق هذه الصفحة ونبدأ من جديد ما رأيك سيدتي؟
لأول مرة في حياتي أشعر فيها أنني إنسانة ولأول مرة في حياتي يعاملني شخص هكذا. لم أعرف ماذا أقوله. توهجت احاسيس الحزن والفرح بداخلي، لا أجد وصفا لما أشعرني به ذلك الغريب ذاك اليوم. لقد أيقظ شيئا ما بداخلي. وافقت بكل فرح، مر حفل الزواج بخير وأمضينا شهر العسل في جزر الفيجي وأنا الآن حامل بطفلي الثاني.
مرحبا أنا أبحث عن عمل في جميع المجالات ولدي رخصة قيادة من نوع Bلمن يهمه الامر هذا رقم هاتفي 0650632200وشكرا
ان كانت قصتك حقيقية فقد وضع الله في طريقك انسان ليخرج من تلك الحياة البائسة أتمنى أن تكون تكون تصلي وأحمد بن الله على هده النعمة
قصة في قمة الروعة تذكرني بأحداث مريت فيها
فتاة اغفر لي …
لكن ثقافتك قاسية للغاية على المرأة ، أنت إنسان وتستحق الاحترام والمودة
لقد زرت بالفعل صديقة هناك في شبه الجزيرة العربية وشعرت بالأسف على معاناتها
أعيش في البرازيل إذا كنت تريد التحدث أكثربريدي الإلكترونيzrlucas3@gmail.com