الاستمطار الاصطناعي
هو التعديل من شكل الطقس، وهو وسيلة لمحاولة تغيير كمية أو نوع من الأمطار التي تسقط من الغيوم ، وذلك عن طريق تشتيت المواد في الهواء التي تشكل تكاثف السحب أو الجليد النوى ، الذي يغير من العمليات الصغيرة المكونه للسحابة . والمقصود به هو زيادة هطول الأمطار ” المطر أو الثلج” ، ولكنه يمارس أيضا على نطاق واسع في البرد ولقمع الضباب في المطارات . ومن المقرر أيضا أن يحدث الاستمطار الاصطناعي عند تكون الجليد في الطبيعة ، ومعظمها في الأصل من البكتيريا .
معلومات عن استمطار السحب
– ومن المعروف أن تعديل الطقس يسمي بالاستمطار الاصطناعي ، وهو تطبيق التكنولوجيا العلمية التي يمكن أن تعزز قدرة السحابة علي إنتاج هطول الأمطار ، والشركة التي تقوم بتعديل الطقس ، هي في طليعة التكنولوجيا العلمية لتحقيق أقصى قدر ممكن لتوفير المياه في جميع أنحاء العالم . وقد ثبت من تطبيق المفاهيم العلمية والتجارب العلمية المكثفة أن الغيوم يزيد من كمية هطول الأمطار .
ماهو الأستمطار
– الأستمطار هي تقنية يتم تفعيلها لإحداث المطر من السحابة ، وعادة ماتكون من خلال إسقاط جزيئات مناسبة من الغيوم والتي تحتوي على كمية فائقة من الماء عند محاولة تبريده ثم حملها لتبديدها وتعديل هيكلها أو تغيير الظواهر المرتبطة بها ، مثل سرعة الرياح أو البرد . تسقط الأمطار الطبيعية عندما يكون الجو شديد البرودة ، وعند خلط الماء بجزيئات من الغبار والملح أو الرمال فيتم تشكيل بلورات الثلج ، وتكون بلورات الثلج في البداية لتكون عباره عن نواة وهي “جسيمات صغيرة صلبة أو سائلة معلقة في الغلاف الجوي ” ثم يتكون حولها المزيد من قطرات الماء التي يمكن أن تعلق بها ، وبزيادة حجم القطيرات في طبقات الجو العليا ، فإن الهواء يحمل رقائق من برد الثلج ، وعندما تصبح قطرات أو تقشر الثلوج ، بحيث تصبح كبيرة بما فيه الكفاية ، فلا يستطيع الهواء حملها فتتساقط الثلوج أو الأمطار . ولقد حدثت سحابة استمطار البذر في بدايته عام 1946 عندما كان الدكتور فنسنت J. شايفر، يعمل في مختبر الجنرال الكتريك في نيويورك، وشارك معه في الأبحاث التي تعمل علي خلق الغيوم الاصطناعية في غرفة مبردة .
حكم الاستمطار
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
نزول الغيث مرتبط بإرادة الله سبحانه وتعالى، قال الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) لقمان/34.
وقد خلق الله سبحانه وتعالى الكون وجعله قائماً على الأسباب، وطلب منا الأخذ بتلك الأسباب مع الاعتماد عليه سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ) فاطر/ 9، فالله تعالى بقدرته يرسل الرياح فتسوق سحاباً مبشرة بنزول ماء طاهر مطهر يشرب منه الناس، (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) الزمر/ 6، أي: ذلكم الله الفاعل لهذه الأمور البديعة هو ربكم العظيم الشأن الذي له الملك والسلطان والتصرف الكامل في الخلق والكون.*
ولا مانع شرعاً أن يلجأ الناس إلى أساليب وأسباب مادية للاستمطار من الرياح والسحاب التي سخرها الله تعالى بواسطة المكتشفات العلمية الحديثة، التي يثبت لدى أهل الاختصاص فاعليتها وجدواها، ولا يترتب عليها أي أضرار بالبيئة أو بالإنسان أو بالحيوان.
وأما إذا ترتّب على مثل هذه التقنيات ضرر على البيئة أو الكائنات الحية، أو ثبت عدم فاعليتها لدى المختصين؛ فإنها لا تجوز، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (لا ضرر ولا ضرار) رواه ابن ماجه، ولنهيه عليه الصلاة والسلام عن إضاعة المال، حيث قال: (إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ) رواه مسلم.
ولا ينبغي لمن يقوم بهذا العمل أن يكون اعتماده على الأسباب، بل يجب أن يكون اعتماده على الله تعالى، وتوجهه إليه سبحانه، قال تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ، أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ) الواقعة 68-69. والله أعلم.